السبيل أنواكشوط...لا أحد يماري في أن البلد الذي يسعى جهده للنماء والإزدهار تزداد حاجته إلى كفائاته الوطنية بتناسب طردي مع تزايد رغبته ورغبة قيادته في تحقيق مثل هذه الأماني العراض .
ورغم هذه القاعدة الذهبية التي لا تزال تثبت صحتها يوما بعد يوم ، لا تزال هناك في هذه البلاد كوادر وطنية عالية الكفاءة مشهود لها بالإخلاص المهني وجودة التسيير وطول النفس في العمل ليل نهار ، ومع ذلك تعيش على الهامش لتزداد بها معدلات البطالة في أوساط مجتمعنا بعد أن تمت تنحيتها إما بسبب تصفية حسابات شخصية ضيقة أو نتيجة الشؤم و سوء الحظ الذي تعانيه البلاد بأسرها .
عديد مثل هذه الشخصيات و مختلفة مشاربها و متكآتها وخلفياتها، وقد يكون ذكر بعضها لوحده إجحاف بالبعض الآخر لكن ضيق الحيز المتاح هنا قد يشفع في هذا المقام لربما يكون على رأس هؤلاء الإطار أعل سالم ولد مناه المدير السابق لوكالة التنمية الحضرية والذي أبلى بلاء حسنا في حملة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومن شأن تعيينه في منصب خدمي كبير أن يسكت أصوات جماهير الشمال التي لم تعد تخفي شعورها بالإقصاء رغم دعمها الصادق لرئيس الجمهورية فأعل سالم ولد مناه إحتك فترة إدارته لوكالة التنمية الحضرية بالمواطنين البسطاء بشكل مباشر وأتسم تعامله معهم بالتواضع وخفض الجناح ونكران الذات من أجل مساعدتهم للوصول إلى حقوقهم الخدمية .
كل هذه المبررات الأخلاقية تجعل تعيين الرجل أمرا ملحا اليوم وليس غدا .
ومن ناحية أخرى فإن السيد أعل سالم ولد مناه يحظى بحضور قوي في وسطه الإجتماعي الذي يتبوأ فيه مكانة محترمة أهلته للعب دور سياسي كان له تأثير على التوجه السياسي للمنطقة التي ينحدر منها .
وبدون أدنى شك فإن تعيين هذا الإطار في منصب خدمي رفيع سيلعب دوره على أحسن وجه وستصل خدماته إلى المواطنين بالمستوى المطلوب ودون أدنى مشقة تمشيا مع برنامج تعهداتي .
الصحفي أحمد سالم ولد التباخ
