السبيل – نواكشوط ... تسوق الأوساط الإعلامية المقربة من وزارة الصحة والمستفيدة ماديا من أثرياء الأخصائيين حكاية تقوم على السخرية من الأخبار المفجعة التي تنتشر عن وقوع أخطاء طبية قاتلة على أنها مجرد شائعات لا تستند إلى وقائع حقيقية، بل الهدف منها تشويه صورة ملائكة قطاع الصحة، لكن الواقع أن هذه الحوادث لم تأت من نسج الخيال، فهناك أطباء أقدموا على عمليات تجريبية هم على دراية بأنهم لا يملكون الكفاءة ولا الوسائل اللازمة لنجاحها ومع ذلك يقدمون عليها مدركين أنهم يضعون نقطة نهاية لحياة بشر بريء لا ذنب له سوى أن حظه العاثر أوقعه بين أيدي جزارين لا يقيمون وزنا لأكثر حقوق الانسان قداسة وهو حق الحياة، أما الأخطاء الصغيرة فحدث ولا حرج ولكن مرتكبي هذه الأخطاء يبقون طلقاء لأسباب أهمها طيبوبة المجتمع والتسليم بالقدر وحضور العامل القبلي بقوة حيث تتضافر هذه العوامل ليستمر القتل في صمت .. إن ثقافة التظلم ومتابعة مرتكبي الجرائم الطبية قضائيا يجب أن تتغير لدى المجتمع حتى تتم محاكمة هؤلاء القتلة وينالوا ما يستحقون من جزاء .
