
السبيل - نواكشوط .... جريمة تلو الأخرى تختلف تلويناتها من قتل ، وأغتصاب ، سرقة ، إختطاف ، لكنها تبقى في عرف القانون جريمة .
يكاد لايمر يوم حتى نستفيق على جريمة بشعة في واضحة النهار قد يقتل شخص بريئ في ساعات ليست متأخرة ، قد تسرق ، أما بعد منتصف الليل فهناك ماهو أبشع .
الجريمة في مقاطعات ، توجنين ، دار النعيم ، الرياض ، عرفات ، لم تعد تقتصر على الشارع فقد تغتصب وتقتل في عقر دارك ، جرائم هزت المجتمع وجعلتنا نطرح الف سؤال وسؤال هل هو غياب الأمن ، أم فشل منظومة إجتماعية وتربوية في إصلاح جيل يعيش الضياع ، أم أن الشباب لم يعد يفرق بين حياة الشارع والسجن ، أم أن القانون لم يعد يهاب ، أسئلة وغيرها نطرحها يوميا دون أن نجد لها إجابات .
في الآونة الأخيرة وقعت مجموعة من الجرائم التي اهتز لها المجتمع بأكمله وأستنكرها بشدة لأنها تدخل ضمن الجرائم البشعة التي لايمكن للعقل البشري أن يتقبلها ، جرائم قتل وأختطاف وأغتصاب وسرقة بل رمي الأطفال في البرك المائية ووضعهم في الأكياس البلاستيكية داخل القمامة وغيرها من الجرائم الدخيلة على المجتمع وهي حوادث يقشعر البدن إثر سماعها .
هناك رعب مجتمعي كبير من تنامي معدل الجريمة .
جرائم بعضها وصلنا صدى بشاعتها وأخرى بقيت حبيسة أركان المحاكم لانعرف عنها شيء وجرائم عار بقيت مصنفة وفق التقاليد والعادات في خانة المسكوت عن أصحابه ، فلايمكن أن يقف الأمن مكتوف الأيدي أمام هذه الأزمة ، كما أن القانون يجب أن يتصدى ويرتب عقوبات رادعة تساعد جهود الإدارة العامة للأمن حتى لاتصبح " كاجهيرت أهل التحت "
فكلما بذلت جهودا مضاعفة في القبض على المجرمين كان بعض المحامون في الموعد ملتمسين تخفيف العقوبة أو البراءة لمجرم لايزيده ذلك إلا إستسهالا لعملياته وبالتالي معاودة الكرة .
خاص بتحرير السبيل