شركات النقل... أرباح بلون الدماء حيث لا رقيب و لا حسيب...

أربعاء, 03/03/2021 - 21:59

السبيل نواكشوط...... لاتختفي أمام عيون المار من أي مقاطعة ولاحي في انواكشوط محلات اومقرات شركات النقل فالطرقات الرسمية وغير الرسمية تعج بمحلات النقل (اصحاب الباصات) 

وأمام هذا التكاثر يختلط الحابل بالنابل وكأنها مجازر مجهزة لاصطياد الأرواح على حساب الأرباح 

فهذه الشركات وملاكها يتبارون في رسم معادلة الربح القادم سنويا مهما كلفهم ذالك الثمن فتكون بداية المعادلة الخبيثة البحث عن سائق مستورد من الشارع لايتلقى أي دورة تكوينية في المجال القادم عليه فقط يقول أن لديه تجربة في السرعة والجهل والغباء وهذا مايبحث عنه غالبية ملاك تلك الشركات فمقعده جاهز 

لأن المالك قد اشترى بداية السنة عدة باصات وسيضحي بالبشر لاسترجاع ثمنهم في سنة واحدة وبمعدل 10 رحلات يوميا إن امكنه ذالك فلامجال بالنسبة له للخسارة 

والتسبب في قتل الأرواح مسألة ثانية يقول الأرواح بيد لله الفلوس ثم الفلوس ولاشيء غير ذالك 

وهنا لايمكنه الا اختيار طاقم من الأغبياء والجهلة وأصحاب السرعة الفائقة ...هم من يدرون الربح بشكل سرعتهم 

فهو في مأمن من التحقيق لأنه يستند على جهة ما ولارقيب عليه ولاعتيد ولاقانون ولاتجريم 

اما الدولة في عهدها الجديد فقد بدأت تعي خطورة  رعاة القتل هاؤلاء حيث فرضت عليهم مؤخرا تركيب جهاز تثبيت السرعة كخطوة أولى إلا أنه مازال الكثير فينبغي أن يفرض على تلك الشركات إقامة دورة تكوينية أوتقييم لأي سائق أرادت التعامل معه 

وكذالك تغريم أي شركة تسببت في وفاة ركابها وتفتيشها كل شهر وفرضها كذالك على مسطرة جديدة تحفظ الارواح والممتلكات فعقود من القتل تكفي ويجب أن تتوقف..