لم يعد المعلم كما كان : قم للمعلم وفيه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا 

فلا الحكومة تعترف بأفضاله وحكمته لأنها مشغولة بصراعات السلطة والمال ولا المجتمع يحميه من النفايات السامة التي تفرزها المنظومات الإجتماعية الجديدة الكل جاحد بحقوقه ودوره وكأن التعليم أصبح هاجسا لموت الحقيقة ونبراس للجهل وشتيمة مجتمعية ودراما للإستهزاء في وسائل الإعلام وماعاد المعلم رسولا كما يقول الشاعر أحمد شوقي وإنما صار في خبر الزوال والجحود فبعد أن تعالت صيحات المدرسين في كل شبر من أرض الوطن ناشدين الخلاص من واقعهم المزري تدخلت الدولة مشكورة رغم أن المبلغ لا يسد جزء بسيطا من حاجيات هؤلاء إلا أنه كما يقال بعض الشر أهون من بعض فلأول مرة تلتفت الأنظمة الموريتانية على المدرس وبصفة متساوية فقد تم إعطاء 2200 أوقية جديدة لكل معلم أو أستاذ من المبلغ الذي ذكر الوزير بأنه كان مخصصا للتكريمات وسيتم إرسال المبلغ مع راتب المستفيدين منه إلى الخزينة العامة والتي ستحيله إلى البنك المركزي .

وبهذا يكون عدد المستفيدين من أربعة مائة مليون قديمة قرابة 18000 ما بين أستاذ ومعلم