السبيل نواكشوط... أخرست الألسن و زاغت الأبصار و غصت الحناجر و أدميت القلوب حين اهتزت أرض المنارة و الرباط بسبب براكين الإلحاد و غمم عليها وباء فيروس العلمانية و الزندقة و صارت بمثابة الأم الثكلى تصيح و تصرخ و تستغيث ولا مجيب لمن تنادي...
فبعد أن كانت هذه الرقعة الترابية تضيء ما بين المشرق و المغرب علما و ورعا و زدهدا و تمسكا بالدين الإسلام الناصع و امتدادا للمحجة البيضاء طيلة القرون...
إلا أن العقود القريبة الماضية أتت بما لا تشتهيه سفن الجمهورية الإسلامية الموريتانية معلنة عن ولادة أبناء خرجوا من رحم الالحاد و تربوا بلبن العلمانية و تصنددوا بالزندقة، حرفوا القرآن و شككوا في الرسالة وها هم الآن يواصلون النباح على حريم العلماء و يسبونهم بأفسق العبارات، أي إسلامية أصبحت الدلولة عليها أم أنها أصبحت الجمهورية العلمانية أم الجمهورية الالحادية ؟؟؟ فقد بلغ السيل الزبى و قريبا سيكون الاعصار و عليه يجب على الدولة الاسلامية الموريتانية أن تقف وقفة شجاع غيور على الدين و التقاليد الاسلامية.. كفاها انحناءا و تخاذلا و تغاضيا عن ما يقع و يشاهد و يسمع و يرى إما القانون اوالشريعة أو تسمية البلد بإسم بات يليق به...