دشن شباب مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة باسم (فطرة) تهدف إلى التوعية ضد المثلية الجنسية ومواجهة الحملات التي انطلقت في دول عدة بالمنطقة للترويج لها.
وأعلنت الحملة في بيان أن الهدف من تأسيسها “أن تكون مظلة عامة تتيح لكل الأفراد والفئات إعلانهم عن الرفض الصريح والقاطع لكل الحملات الموجهة والأفكار الخبيثة التي يتم الترويج لها ولكل ما هو منافي للفطرة الإنسانية”.
وأوضحت أنها اتخذت من اللونين الأزرق والزهري المرتبطين عالميًا بالرمز إلى الذكر والأنثى، شعارًا لها للتأكيد على رفض التعددية الجنسية.
وشددت الحملة على أنها “لا تقبل أي تبرعات مادية ولم ولن تكون ربحية بأي شكل من الأشكال” مؤكدة على أن هدفها هو “ترسيخ فكرة تجميع الرافضين للمثلية الجنسية من مختلف الشرائع السماوية ومن كل الثقافات”.
واعتبر القائمون على الحملة أنهم يسعون بشكل رئيسي إلى توعية الأجيال الناشئة في ظل الضعوط العالمية لقبول التطبيع مع المثلية الجنسية.
وشهدت الحملة رواجًا واسعًا على مواقع التواصل وأعلنت الكاتبة حنان لاشين دعمها لحملة فطرة “أعتقد أن حملة فطرة تحتاج منا وعيًا ونضجًا أكثر من ذلك، ولا ينبغي الانسياق وراء المزاح، لأنها مبادرة هادفة وهامة ومن الممكن أن يصل صداها للعالم كله”.
وغرد حساب لشخص يدعي سامي عامري “حملة مباركة أطلقها شباب الأمّة، اسمها: فطرة انتصارا للصبغة السوية التي خُلق عليها أبناء آدم عليه السلام”.
وفي السياق، أعلنت حملة فطرة أنها تتعرض لحملة مضادة تهدف إلى تشويه الفكرة مؤكدين أنهم توقعوا ردود فعل مهاجمة لهم لاسيما وأن الحملة حققت نجاحًا كبيرًا خلال وقت قياسي.
ووصل عدد الداعمين لحملة فطرة على فيسبوك إلى أكثر من 235 ألف شخص خلال أقل من شهر، وحظت بدعم عدد كبير من الأشخاص من خلال نشر شعارها وألوانها.
وانتشرت الحملة بالعديد من اللغات منها الإنجليزية والفارسية في دعوة من القائمين على فطرة لأن تكون فكرتهم عالمية ولا تقتصر فقط على الدول العربية.